* الإنسان ضعيف معرَّض للغفلة والنسيان وللنفس الأمّارة بالسوء
وللشيطان ، ولذلك كان في أمس الحاجة إلى
مجاهدة نفسه لمراقبة الله حتى يتغلب على تأثير
المذكورات .
* ومن المجاهدة لتحقيق المراقبة الذكر (احفظ
الله يحفظْك ، احفظ الله تجدْه تجاهك) الترمذي
عن ابن عباس وقال حسن صحيح ،وعند غير الترمذي (تعرّف إلى الله في الرخاء
يعرفْك في الشدّة) .. (إنه ليُغان على قلبي
، وإني لأَستغفر الله في اليوم مائة مرّة) مسلم
عن الأغرّ المُزني . والغَيْن : الغيم
والمقصود هنا السهو كما قال ابن الأثير .
* ومن ذلك الاستحضار والخشوع في العبادة (أنْ
تعبد الله كأنّك تراه ، فإنْ لم تكن تراه فإنه
يراك) متفق عليه عن عمر .
* التركيز عند القول أو الفعل أو التفكير (يعلم خائنة الأعيُن وما تُخْفِي الصدور) الزمر
. (وهو معكم أينما كنتم) الحديد . (ألم يعلم
بأن الله يرى) العلق . (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم) الحشر . (إنكم
لتعملون أعمالاً هي أدقّ في أعينكم من الشعر
كنا نعُدُّها على عهد رسول الله من الموبقات)
البخاري عن أنس . (مِن حسْن إسلام المرْء
ترْكُه ما لا يَعْنيه) الترمذي وغيره عن أبي
هريرة وهو حديث حسن كما قال النووي .. حديث
الأبرص والأقرع والأعمى المتفق عليه عن أبي
هريرة . (يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة
الطير) مسلم عن أبي هريرة ، قال النووي :
متوكلون ، أو قلوبهم رقيقة . و قال القرطبي :
حذِرُون فَزِعُون كالطير الذي لا يكاد يستقر .
* الدعاء والالتجاء إلى الله (كان أكثر دعائه
صلى الله عليه وسلم : يا مقلب القلوب ثبت قلبي
على دينك فقيل له في ذلك ؟ قال : إنه ليس آدمي
إلا و قلبه بين إصبعين من أصابع الله فمن شاء
أقام و من شاء أزاغ)
، قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) في صحيح
الجامع عن أم سلمة
.
(دعوات المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني
إلى نفسي طرفة عين و أصلح لي شأني كله لا إله
إلا أنت) حم خد د حب عن أبي بكرة .
قال الشيخ الألباني : ( حسن ) في صحيح الجامع
.
|