* النصر وعد الله لأنبيائه وللمؤمنين .. قال
تعالى : (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في
الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) غافر . وقال
تعالى : (ولقد سبقتْ كلمتنا لعبادنا المرسلين ،
إنهم لهم المنصورون ، وإنا جندنا لهم
الغالبون) الصافات . وقال تعالى : (كتب الله لأغلبنَّ
أنا ورسلي) المجادلة . وقال تعالى :
(بل الله مولاكم و هو خير الناصرين) آل عمران
. وقال سبحانه : (و كان حقا علينا نصر
المؤمنين) الروم . وقال سبحانه : ( فأيّدنا
الذين آمنوا على عدوّهم فأصبحوا ظاهرين) الصف
. (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا
الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف
الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى
لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا) النور . (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره
على الدين كله) الفتح . (يريدون أن يطفئوا
نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم
نوره) التوبة . وقال صلى الله عليه وسلم :
(والله ليتمّنّ الله هذا الأمر حتى يسير
الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله
والذئب على غنمه) البخاري عن خبّاب ، وقد حصل
هذا في حياته علي الصلاة و السلام .
* ولكن النصر له شروط .. قال تعالى : (إن
تنصروا الله ينصركم) محمد . وقال تعالى : (وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم
الزكاة ...) المائدة . وقال تعالى : (يا
أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا
واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون
, وأطيعوا
الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
واصبروا عن الله مع الصابرين
, ولا تكونوا
كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله و الله بما يعملون محيط)
الأنفال . وقال تعالى : (قاتلوهم يعذبهم الله
بأيديكم ويخزهم وينصرْكم عليهم) التوبة . وقال تعالى : (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا
أنهم قد كُذِبوا جاءهم نصرنا) يوسف . وقال
تعالى : (مسّتهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى
يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ؟ ألا إن نصر الله قريب) البقرة . وقال تعالى
: ( ... وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم
ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون
... وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر ...)
الصف . وقال تعالى : (إن ينصركم الله فلا
غالب لكم) آل عمران . و قال سبحانه : (وما
النصر إلا من عند الله) آل عمران . وعن مصعب بن سعد قال رأى سعد رضي الله عنه أن
له فضلا على من دونه فقال النبي صلى الله عليه
وسلم : (هل تنصرون وترزقون إلا
بضعفائكم)
البخاري
,
وعن مصعب بن سعد عن أبيه أنه ظن أن له فضلا على
من دونه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : (إنما
ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم
وإخلاصهم) أخرجه النسائي .
قال الشيخ الألباني : صحيح . وعن ابن عباس أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(... واعلم أن النصر
مع الصبر وان الفرج مع الكرب وأن مع
العسر يسرا) أخرجه أحمد وغيره وذكر
الألباني أنه صحيح .
* وتحدث للنصر موانع .. قال تعالى :( أولماّ
أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنَّى هذا
؟ قل هو من عند أنفسكم) آل عمران . وقال
تعالى : (ويوم حنين إذ أعجتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا
وضاقت عليكم الأرض بما رحُبتْ ثم ولّيتم
مدبرين) التوبة . وقال تعالى : (إن تستفتحوا
فقد جاءكم الفتح و إن تنتهوا فهو خير لكم وإن
تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو
كثرت وأن الله مع المؤمنين) الأنفال . وقال
تعالى : (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة
بإذن الله والله مع الصابرين) آل عمران .
|