الحمدلله رب العالمين وصلى الله
وسلم على محمد وعلى آله وصحبه.
التصفيق للنساء مشروع في
الصلاة للتنبيه كما هو معلوم من
الأحاديث , ويؤخذ من ذلك الجواز
لهن للتنبيه لأي أمر آخر بحضرة
الرجال الأجانب.
وأما بالنسبة للرجال , فقد
أنكره النبي صلى الله عليه وسلم
عليهم عندما فعلوه في الصلاة
للتنبيه , وقال لهم كما في الحديث
الصحيح :( إنما التصفيق للنساء ).
فإذا أنكره عليهم مع وجود سبب
وجيه للتنبيه , فكيف عندما يكون
لغير ذلك مع مافي ذلك ماقد يوهِم
التشبُّه بالكفار؟
قال تعالى:( وما كان صلاتهم عند
البيت إلا مكاء وتصدية )الأنفال.
والمكاء هو الصفير , والتصدية هو
التصفيق كما ذكر المفسرون.
وأقلُّ أحوال التصفيق أنه
مكروه لاسيما لأغراض اللهو
والاحتفال..
قال في سبل السلام ( باب الكفارة
والخيار من كتاب النكاح ): وأما
الرقص والتصفيق فشأن أهل الفسق
والخلاعة .اهـ.
وقال في المغني ( فصل في
الملاهي ) لابن قدامة : فأما
الضرب بالقضيب فمكروه إذا انضمَّ
إليه محرم أو مكروه كالتصفيق
والغناء والرقص , وإن خلا عن ذلك
كله لم يكره , لأنه ليس بآلة ولا
يُطرِب , ولا يسمع منفرداً بخلاف
الملاهي . اهـ. وبالله التوفيق.