وأنتم الأعلون ( في غزة وفي كل مكان)

خطبة جمعة في مسجد جامعة الإيمان في 13/1/1430 هـ   9/1/2009م

  لسماع الخطبة اضغط على الرابط التالي:

http://www.ssadek.com/jomaa/alon.mp3

* (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ (وفي قراءة قُتِلَ) مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)) آل عمران .

     *النص القرآني يدل على أن الابتلاء سنة الله التي لا تتخلف حتى مع الأنبياء وأصحابهم ، ومن ذلك ما يحدث لهم من القتل والاضطهاد على يد الأعداء ، وهو تمحيص وشهادة .

     * (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله و هم كذلك ) . أخرجه مسلم و البخاري بنحوه و غيرهما ، عن جمع من الصحابة بألفاظ متقاربة ،و هو مخرج في " الصحيحة " فانظر " صحيح الجامع "

    *وفي المتفق عليه موقوفا على معاذ (وهم بالشام) .

    *روى مسلم وغيره من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا لايزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة على اعتبار ان أهل الغرب هم أهل الشام كما قال الإمام أحمد وأيده ابن تيمية .

     * وبما أن الموت لا بد منه فإن ما يجري في المسلمين على مدى أربعة عشر يوما إلى الآن من الحرب اللاخلاقية الشاملة قد صنع خيرا كثيرا ، (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) البقرة ، ففضح العدو وفضح المنافقين ، وجدَّد الولاء والبراء والجهاد ،وظهــرت الطائفة المنصورة فأصبحت ملء السمع والبصر وأقام الله الحجة بهم ،وأظهرت حب المسلمين للجهاد ولمن يقوم به .

     * إن مايجري في غزة هو عبارة عن تدمير لكل ماهو متحرك و جامد ، فالبيوت تُهدَّم فوق رؤوس ساكنيها والمساجد تقصف والمدارس تضرب وبداخلها العشرات من الأطفال والمدنيين العزّل.

     * أظهرت الحرب الظالمة الأخيرة على غزة خبث اليهود وعملائهم وعدم إنسانيتهم فهذه الحرب يمكن إطلاق اسم الفاضحة عليها، كونها كشفت الأقنعة عن المنافقين وكشفت أكذوبة مايسمى بالسلام مع اليهود ...إلخ .

     *وكم كنا نحتاج إلى برامج و خطب وتعليم وتربية وجهود من أجل تعميق بعض هذه المعاني في الأمة الإسلامية فعمّقتْها هذه الحرب ، ولله في أقداره حِكَم .

     *وهؤلاء الذين قتلوا إنما قتلوا بآجالهم ، وأمثالهم أو أكثر منهم يقتلون في الحوادث اليومية ( كل نفس ذائقة الموت ) آل عمران .

     *والعاقبة دائما لأهل الإيمان (والعاقبة للمتقين) القصص ، ونحن متيقنون من النصر في غزة بإذن الله .

 

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©