الرضا بالإسلام جملة وأجزاء

(حكم استقدام المغنيات)

خطبة جمعة في مسجد جامعة الإيمان في 9صفر1429هـ 15فبراير2008م

 

*عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان خرج بإسماعيل وأم إسماعيل ومعهم شنة فيها ماء فجعلت أم إسماعيل تشرب من الشنة - القِربة - فيدر لبنها على صبيها حتى قدم مكة فوضعها تحت دوحة ثم رجع إبراهيم إلى أهله فاتبعته أم إسماعيل حتى لما بلغوا كداء نادته من ورائه يا إبراهيم إلى من تتركنا ؟ قال : إلى الله قالت: رضيت بالله..رواه البخاري.

* من قال حين يسمع المؤذن : و أنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله رضيت بالله ربا و بمحمد رسولا و بالإسلام دينا غفر الله له ما تقدم من ذنبه. حم م 4  عن سعد.

* من قال رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد نبيا وجبت له الجنة. د حب ك عن أبي سعيد.قال الألباني في (صحيح الجامع) : إنه صحيح.

*عن جابر : ( أن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنسخة من التوراة فقال يا رسول الله هذه نسخة من التوراة فسكت فجعل يقرأ ووجه رسول الله يتغير، فقال أبو بكر ثكلتك الثواكل ما ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر عمر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله صلى الله عليه وسلم رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفس محمد بيده لو بدا لكم موسى فاتبعتموه وتركتموني لضللتم عن سواء السبيل ولو كان حيا وأدرك نبوتي لاتبعني) رواه الدارمي. وذكر الألباني في (المشكاة) أنه حسن.

*  عن أنس رضي الله عنه قال: سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفَوه بالمسألة فصعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم المنبر فقال ( لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم ) . فجعلت أنظر يمينا وشمالا فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي فأنشأ رجل كان إذا لاحَى - خاصم - يدعى إلى غير أبيه فقال يا نبي الله من أبي ؟ فقال : ( أبوك حذافة ) . ثم أنشأ عمر فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا نعوذ بالله من سوء الفتن . فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط إنه صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط. قال فكان قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) متفق عليه.

 وعن المنيذر رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكون بإفريقية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة. قال الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب) : رواه الطبراني بإسناد حسن.

* وعن أبي مجلز واسمه لاحق بن حميد رضي الله عنه قال من خاف من أمير ظلما فقال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالقرآن حكما وإماما نجاه الله منه . رواه ابن أبي شيبة موقوفا عليه وهو تابعي ثقة. قال الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب):إنه صحيح من كلام التابعي.

* لا بد من التسليم بهذه الأصول والرضابها .. يعبّر المعاصرون بـ(الثوابت).. ونحن نقول هذه أثبت الثوابت وأعظم الحقائق( فماذا بعد الحق إلا الضلال) يونس.
* لابد من الرضا بالإسلام كاملًا بجميع أحكامه ( واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ماأنزل الله إليك) المائدة. (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ، ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر)محمد.

*والذين يجادلون هذه الأيام في مرجعية العلماء في إنكار المنكر( الحفلات الغنائية واستقدام المغنين والمغنيات كما حصل في عدن) ، أو في تسويق ذلك باسم الفن إنما يجادلون في أحكام قطعية من الدين، والرضابها هو من الرضا بالإسلام .( ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) النساء. (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)...(يدنين عليهن من جلابيبهن) ...( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) النور.(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) الأحزاب .

* ألا يتقي الذين يجلبون الموبقات للأمة غضب الله وعقابه .. قال صلى الله عليه وسلم: (ورأيت فيها - أي في النار - عمرو بن لُحـَـيّ وهو الذي سيّب السوائب (السائبة : الناقة التي يتركها المشركون تعبُّدًا) خ ..(رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبا بني كعب وهو يجر قُصْبَهُ (أمعاءه) في النار) م ..( أول من غيّر دين إبراهيم عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة) طب عن ابن عباس قال الشيخ .الألباني : صحيح . 

 

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©