أين العزة؟

في مسجد جامعة الإيمان في 17/6/1429هـ 20/6/2008م

 

 

     * (من كان يريد العزة فللّه العزة جميعا....) فاطر. كل شيء يُطلب من مصدره ...من المهندس، من الخباز، من النجار،من الطبيب . والعزة مصدرها الله وحده ، لا يوجد جزء منها مستثنى لغيره.

     * المشركون يتخبّطون ويطلبون العزة من غير الله (واتخذوا من دون الله آلهةً ليكونوا لهم عزًّا...) مريم. ( واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم يُنصرون .....) يس.

     * إن كثيرين اليوم يزيّن لهم الشيطان الخضوع لقوًى ومبادئ ودول وأصنام بشرية أوحجرية أو فكرية .... يظنون أنهم بذلك سيجدون مخارج وحلولًا ومنها العزة ، ويُسيئون الظن بالهدى ( وقالو اإن نتبع الهدى معك نتخطّف من أرضنا..) القصص.

     * ومعلوم أن الأزمّة كلها بيد الله ( قل لمن الأرض ومن فيها.....) المؤمنون.(له مقاليد السماوات والأرض) الشورى.

     * الكافرون يطلبون العزة من غير الله ، وهنالك المنافقون يمسكون العصا من الوسط (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم...) البقرة.  (بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما ، الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة؟ فإن العزة لله جميعا..... مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) النساء.

     * ومن منطق المنافقين في طلبهم العزة من غير الله ما حكى الله عنهم (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة) المائدة . (..ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة)

     *هنالك من يطلب ودّ أمريكا والأمم المتحدة والمنظمــات الأجنبيـــة      ويبرر لذلك بحجة الانفتاح بغرض نيل الوجاهة والعزة . والدعاية الهائلة من هؤلاء ومن هذه الجهات مضلّلة ، تسخَر من أهل الإيمان (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون...) المطففين.

     * وأهل الإيمان في ثباتهم وصفائهم لا يُبالون، يعتقدون أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولا يوادّون من حادّ الله ورسوله ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) المنافقون.

     *علينا الالتزام بالثبات في طلب العزة من الله بالتزام دينه ، والعمل على استرداد هؤلاء المذبذبين ، لأن الدين النصيحة ، ولا يجوز إساءة الظن بالناس عمومًا فالخير غالب في الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس ، ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم كما في الحديث عند مسلم.

     * وهؤلاء المتألّهون المزيّفون كأمريكا وغيرها هم في طريقهم للأفُول كما أفلَ فرعون وأمثاله من قبل .. إنهم يترنّحون أمام ضربات الجهاد في أفغانستان وفي العراق وفي الصومال....

     * لقد أعز الله المجاهدين في غزة فحقّقوا شيئا من أهدافهم واضطرّ اليهود للاعتراف بهم والتهدئة معهم ، وفي أفغانستان فسيطروا على معظم الأرض ، وكذلك في الصومال ...

     *وهكذا فإن المتمسكين بالدين الثابتين على المنهج القويم في طلب العزة من الله لا يضرّهم من خالفهم ولا من خذلهم وهم بإذن الله في عزةٍ ظاهرون ولأعدائهم قاهرون.

 

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©