لسماع
الخطبة اضغط على الرابط التالي:
http://www.ssadek.com/jomaa/ghflh.mp3
قال عليه الصلاة و السلام :
(أُمَّتِي
هذه أُمَّةٌ مرْحُومَةٌ ليس عليها عذابٌ في
الآخِرة ، إنما عذابُها في الدنيا الفتنُ و
الزلازلُ و القتْلُ و البلايَا) رواه أبو داود
والطبراني والحاكم والبيهقي عن أبي موسى ،
وقال الألباني صحيح
.
ورواية الحاكم للحديث بسنده
عن أبي بُردة قال : بينا أنا واقف في السوق في
إمارة زياد إذْ ضربتُ بإحدى يديَّ على الأخرى
تعجُّبا ، فقال رجل من الأنصار قد كانت لوالده
صحبة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مِمَّ
تعجب يا أبا بُردة ؟ قلت : أعجبُ من قوم
دينُهم واحد و نبيُّهم واحد و دعوتُهم واحدة و
حجُّهم واحد و غزوُهم واحد يستحِلُّ بعضهم
قتْل بعض ، قال : فلا تعجبْ فإني سمعت والدي
أخبرني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول : (إن أمَّتي أمةٌ مرحومةٌ ليس عليها في
الآخرة حساب و لا عذاب ، إنما عذابُها في
القتْل و الزلازل و الفِتن) ، قال الحاكم: هذا
حديث صحـيح
الإسناد و لم يخرجاه ، وقال الذهبي صحيح .
و بسند له آخر
عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : (أُمَّتي أمةٌ مرحومةٌ لا عذاب عليها في
الآخرة ، جعل الله عذابَها في الدنيا القتلَ و
الزلازلَ و الفتن) ، وقال هذا حديث صحيح
الإسناد و لم يخرجاه ، وقال الذهبي صحيح .
وهذه الابتلاءات هي في آخر الزمان
لكثْرة الذنوب لحديث مسلم
عن عبدالله بن عمرو :
(وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ
عَافِيَتُهَا فِى أَوَّلِهَا وَسَيُصِيبُ
آخِرَهَا بَلاَءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا) ،
و يؤكِّد ذلك ما يأتي :
و قال عليه الصلاة و السلام :
(لا تقومُ الساعةُ حتى يُقبَضَ العِلْم و
تكثُر الزلازلُ و يتَقاربَ الزمانُ و تَظهَر
الفتنُ و يكثُرَ الهرْج ، و هو القتلُ) رواه
أحمد والبخاري وابن ماجه عن أبي هريرة .
و قال عليه الصلاة و السلام :
(يا ابن حَوَالة ! إذا رأيتَ الخلافة قد نزلتِ
الأرضَ المقدَّسة ، فقد دنَتِ الزلازلُ و
البلابلُ و الأمورُ العِظام و الساعةُ يومئذٍ
أقربُ مِن الناسِ من يَدِي هذه مِنْ رأسِك)
رواه أحمد وأبو داود والحاكم ، وقال الألباني
صحيح .
ورواية الحاكم للحديث بسنده
أن ابن زُغْبٍ الإيادي قال : نزل عليَّ عبد
الله بن حوالة الأزدي فقال لي و إنه لنازلٌ
عليَّ في بيتي : لا أُمَّ لك ، أما يكفي ابن
حوالة مائةٌ يَجرِي عليه في كل عام ؟ ثم قال :
بعثَنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حول
المدينة على أقدمنا لنغنَم ، فرجعنا و لم
نغنَم و عرَف الجهد في وجوهنا فقام فينا
خطيبًا فقال : (اللهم لا تَكِلْهم إليَّ
فأضعُفَ عنهم ، و لا تَكِلْهم إلى أنفسهم
فيعجِزوا عنها ، و لا تَكِلْهم إلى الناس
فيَسْتأثروا عليهم) ثم قال : (لتُفتحَنَّ
الشام و فارس أو الروم و فارس حتى يكون لأحدكم
من الإبل كذا و كذا و من البقر كذا و كذا حتى
يُعطَى أحدُكم مائة دينار فيَسْخَطها) ثم وضع
يده على رأسي أو على هامتي فقال : (يا ابن
حوَالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض
المقدَّسة فقد دنَت الزلازل و البلايَا و
الأمور العِظام ، الساعةُ يومئذ أقرب للناس
مِن يدِي هذه من رأسِك) ، قال الحاكم: هذا
حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه ، و ابن زُغْبٍ
الأيادي معروف في تابعي أهل مصر . وقال الذهبي
صحيح .
و روى الحاكم عن
سلمة بن نفيل السّكُوني قال : بينا نحن جلوس
عند النبي صلى الله عليه و سلم فجاء رجل فقال
: يا نبيّ الله هل أُتِيتَ بطعامٍ من السماء ؟
فقال : (أُتِيتُ بطعام مِسْخَنَةٍ) قال : فهل
كان فيه فضْلٌ عنك؟ قال : (نعم) قال : فما
فُعِل به؟ قال : (رُفِع إلى السماء ، و هو
يُوحَى إليَّ أنني غيرُ لابثٍ فيكم إلا قليلا
، و لستُم لابِثين بعدي إلا قليلا ، بل
تلبَثون حتى تقولوا حتّى متى؟ ثم تأتون
أفْنَادًا و يُفْنِي بعضكم بعضا ، و بين يدَيِ
الساعة مُوتانٌ شديد و بعده سنواتُ الزلازل) ،
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
ولم يخرجاه ، وقال الذهبي: الخبر من غرائب
الصحاح .. و رواه أحمد قال الأرنؤوط : إسناده
صحيح رجاله ثقات على غَرَابة في مَتْنه .
الأحداث في هذه الأيام :
1- الزلازل الكثيرة المتكرّرة في إيران
(8بمقياس ريختر) و في الصين و في أفغانستان
وفي باكستان وآثارها إلى الخليج . و لعل زمن
ظهور الخلافة و نزولها الأرض المقدّسة قريب .
2- الحرب الطاحنة التي امتدّت من سورية
إلى لبنان إلى العراق ، و تهديدات كورية
الشمالية لأمريكة بحرب نوويّة مدمرة ، وقد قيل
إن ذلك لو حصل فربما تأثَّر سبعون في المائة
من سكان العالم .
3- هنالك توقُّعاتٌ لسقوط نيزك مُدَمِّرٍ
على الأرض .
4- خسوف القمر البارحة الذي لم نشعر به .
5- لا بد من التوبة لأن ما يجري علينا
هذه الأيام عذابٌ وعقوبات كما في الحديث ، و
من أعظم الذنوب إقرار التشريعات بالتصويت !!..
والذين يذمُّون تشريع اتفاقيّة الجندر ،
ويُقِرُّون منظومة التشريعات الأخرى مع أن
مبدأَ التصويت واحد والمرجعية واحدة والمنهجية
واحدة ، إنما يكيلون بمكيالين ويتناقَضون ،
فالبرلمان صوَّت على اتفاقيّة الجندر و صوّت
على منظومة التشريعات ، وحتّى ماوافق منها شرع
الله من تلك التشريعات لايحتاج إلى تصويت
البرلمان ، لأن حكم الله لا يجوز ربْطه بطاغوت
التصويت ، (إِنِ الحُكْمُ إلَّا لِله) يوسف . |