* حوصرت غزة من اليهود والنصارى وحلفائهم منذ
تفرّدت حماس
- المجاهدة
- بالسلطة
فيها ، كما حوصرت العراق من قبل ، قبل احتلالها
. وقد يكون ذلك مما أشار إليه الحديث ..
(يوشك أهل
العراق ألا يُجْبَى إليهم قفيزٌ (مكيال)
ولا دِرْهم قلنا من أين ذاك ؟ قال من قبل
العجم يَمنعون ذاك
, ثم قال
يوشك أهل
الشام أن لا يجبَى إليهم دينـارٌ ولا مُدْيٌ (مكيال) قلنا من أين ذاك ؟
قال من قبل الروم
, ثم أسكت هنية ثم قال
: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
: يكون في آخر
أمتي خليفة يَحْثِي المال حثْيًا لا
يَعُدُّه عَدًّا) .
م حم ك عن جابر .
*
وقد تعاطف المسلمون مع
إخوانهم فأمَدّوهم بما قدَروا عليه ، ودعا أهل
غزة ، ودعا لهم إخوانهم المسلمون فاستجاب
الله الدعاء ، وحصل الغوث ، وحصل قَدْرٌ من
الانفراج ، فيسّر الله انفتاح الحدود بين مصر
وغزة رغم غضب اليهود والنصارى ، وخرج
عشرات الآلاف من القادرين إلى مصر لشراء
حاجاتهم ، وبقي المُعْوِزون .. ولا زالوا
بحاجة ماسّة إلى العَون
, ولا
زال الدعاء ضروريًّا للانفراج الكلّي .
* الدعاء أعظم سلاح في الأزمات
(لا يُغْنِي حذَرٌ من قَدَرٍ و الدعاء
ينفع مما نزَل
و مما لم ينزل، و إن البلاء لينزل فيتلقّاه
الدعاء فيَعْتلجان إلى يوم القيامة) ك عن عائشة .
قال الشيخ الألباني : (حسن) في (صحيح
الجامع) ..
وعن
ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : (إن الدعاء
ينفع مما نزَل ومما لم ينزل ،فعليكم
عباد الله بالدعاء)
. قال الألباني إنه صحيح في (صحيح الترمذي) وعن سلمان : (لا يرد
القضاء إلا
الدعاء ولا يزيد في
العمُر إلا البِرّ) ت ك.
قال الشيخ الألباني : (حسن) في (صحيح
الجامع) .
* والدعاء يرُدّ القضاء لأنه قضاءٌ أيضا ..
فالقدَر يرُد ّالقدَر .. قدَر الأكل يرد قدر
الجوع وقدر الدواء يرد قدر المرض ، وقدَر
الراحة يرد قدر التعَب ... وهكذا .
* الانفراج التام لم يحصل بعد .. فلا بد من
مواصلة النصْرة ، والعاقبة
للمجاهدين ، مهما طال الابتلاء ، لأن الطائفة
الظاهرة لا يضرّها من خالفها ولا من خذلها
كما في الحديث المتفق عليه .
|