محبة الله للعبد سبب لعصمته النسبية وللقبول عند الناس

خطبة جمعة في الإصلاح في 7شعبان1429هـ 8أغسطس2008م

 

  * عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل: إن الله قد أحب فلاناً فأحبَّه ، فيحبُّه جبريل ، ثم ينادي جبريل في السماء: إن الله قد أحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض)  خ .

     *عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبَّه ، قال فيحبه جبريل ، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبُّوه، فيحبه أهل السماء، قال ثم يوضع له القبول في الأرض ، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض) م .

     *وهذه المودَّة سببها الإيمان والأعمال الصالحة:

 قال تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات  سيجعل لهم الرحمن وُدًّأ) مريم .    وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنْـتُه بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما تردَّدتُ عن شيء أنا فاعلُه تردُّدِي عن نفْس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مَساءَته) خ .

     * وتحرّي الأعمال الصالحة وهي التي  ترضي الله تورِث كذلك رضا الله ومحبته ، فالعلاقة بين الأعمال الصالحة ومحبّة الله تبادُلية. ل   

     كتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية رضي الله عنه وروي مرفوعا وموقوفا عليها : من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن أرضى الناس بسخط الله عاد حامِدُه من الناس له ذامًّا. رواه الترمذي وابن حبان ، وذكر الألباني أنه صحيح .

     *ومن مظاهر القبول ثناء الناس:

     قال عليه الصلاة والسلام: (من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة و من أثنيتم عليه شرا وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض) حم ق ن  عن أنس .

     * والمؤمن يحرص على القبول ، ولا يفتخر ، قال تعالى: والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرّة أعينٍ واجعلنا للمتقين إماما) الفرقان . وسبيل ذلك كله توحيد الأهداف في هدف واحد هو التقرب إلى الله وإرضاؤه فينتج للإنسان صلاح أعماله ، والعصمة النسبية بتوجيه الله لجميع جوارحه كما في حديث الولاية السابق ، ورضا الله عنه، ورضا الناس ، ثم الإمامة للمتقين .

     * والكون كله ينسجم مع المؤمن ويحبه ويتوافق معه لأنه يعبد الله مثله ، ولذلك تبكي السماء والأرض عند موت المؤمن  ، ولا تبكي عند موت الكافر ، كما ورَد في الآثار التي يذكرها المفسرون عند قوله تعالى: (فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين) الدخان .

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©