* الغرب يعيث فسادًا في
شتى مجالات الحياة ومعظم المسلمين في سبات ،
وفي إعجاب بالغرب واستيراد منهم ، والإيقاظ
صعب فجاءت الإساءة إلى رسول الإسلام إيقاظًا
للمسلمين و تنبيهًا على حقيقة الغرب وفرصة
لنشر شمائل رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام
وتقديم هداه للناس وللغربيين بالذات وإقامة
الحجة والتمايز في صفوف المسلمين .
* اليهود يعيثون فسادا في
فلسطين والمسلمون غافلون فتأتي جرائمهم مابين
حين وآخر فتشدّ المسلمين إلى تذكّر الخطر
الجاثم والعمل على التماسك ، والقيام بواجب
الأُخوّة تجاه المنكوبين واصطفاء الله
للشهداء، وظهور المنافقين، وتدل الإحصاءات
على أن أعداد الشهداء لا تزيد عن الأعداد في
الحوادث .
*
والمعاناة تصنع المناعة ، والتطعيم
يصنع الحماية ، والشدائد تعلّم الدروس،
والاحتساب يأتي بالمقامات والدرجات ..
جزى الله الشدائد كل خير وإنْ
كانت تُنغِّصني بريقي
وما احببْتها كرمًا
ولكن عرفتُ بها عدوّي من
صديقي
* ما يُبتلَى به المسلمون
وإنْ كانت فيه معاناة ففيه خير كثير في مجالات
شتى ، فحادثة الإفك استمرّتْ شهرًا ، ولكن
استفاد منها المسلمون فوائد تربوية كثيرة ،
وظهر المنافقون ، وظهر ثبات الرسول صلى عليه
وسلم رغم شدّة البلوى التي تتعلّق بعِرْضه
الشريف ، وظهر ثبات الصحابة وانضباطهم ، وظهر
صبر عائشة وفضائلها التي سُجّلت في صفحات
الخلود ..(إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا
تحسبوه شرًّا لكم ، بل هو خير لكم ...) النور.
* وما حدث للمسلمين في أحد
عندما عصى بعضهم نبيّهم كان مصيبة وشرًّا (
أوَ لمّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم
أنّى هذا ؟ قل هو من عند أنفسكم) آل عمران .
ولكنهم استفادوا دروسا ومصالح عظيمة (إنْ
يمسسكم قرْح فقد مس القوم قرح مثله وتلك
الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين
آمنوا ويتخذ منكم شهداء) آل عمران . (ولا
تهنوا في ابتغاء القوم إنْ تكونوا تألمون
فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا
يرجون) النساء.
|