طلب العلم  في جامعتنا والإنفاق لأجله

خطبة جمعة في مسجد جامعة الإيمان في 4 شعبان 1431هـ الموافق 16يوليو 2010م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  لسماع الخطبة اضغط على الرابط التالي:

http://www.ssadek.com/jomaa/tlb.mp3

    الامتياز بالعلم وتكريم العلماء :

     العلم مفتاح كل خير، وبه تَميَّز الإنسان فال تعالى :( و علّم آدم الأسماء كلها) ، ولذلك أمر الله الملائكة بالسجود لآدم (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) البقرة .

      وكذلك تضع الملائكة أجنحتها لطالب العلم من بني آدم ، فالعلماء ورثة الأنبياء، و قد كان آدم نبيا والعلماء من ذريته ورَثَةٌ له و ورثة للأنبياء كذلك من ذريته .   

     قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ الْمَدِينَةِ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ بِدِمَشْقَ ، فَقَالَ : مَا أَقْدَمَكَ أَيْ أَخِي ؟ قَالَ حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : أَمَا قَدِمْتَ لِتِجَارَةٍ ؟ قَالَ: لَا . قَالَ: أَمَا قَدِمْتَ لِحَاجَةٍ ؟ قَالَ : لَا قَالَ : مَا قَدِمْتَ إِلَّا فِي طَلَبِ هَذَا الْحَدِيثِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ  ، وَإِنَّهُ لَيَسْتَغْفِرُ لِلْعَالِمِ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُِ فِي الْمَاءِ ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، لَمْ يَرِثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرِثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ) رواه  أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي ، و ذكر الألباني أنه صحيح . وقال تعالى : (يرفَعِ الله الذين آمنوا منكم والذين أُوتوا العِلْم درجات) المجادلة .

     المدارَسة والمعارَضة والاختبار :

     كان جبريل يدارس الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن أو يعارِضه كل رمضان مرة ، لاستعراض التحصيل وتثبيته ، وفي السنة التي توفي فيها عارَضه مرتين . وبهذا يُستأنس للاختبار السنوي لطلاب العلم لتقويم تحصيلهم ، ونحن هذه الأيام في فترة الاختبارات .. وحبذا لو يكون الاختبار على طريقة المدارسة و الأخذ والرد من الطرفين كما فعل جبريل مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكما كان العلماء يفعلون مع تلاميذهم حين يجيزونهم ، وهذا أفضل من طريقة الاختبار المعاصرة التي ليس فيها التفاعل والتفاهم بين الطرفين لمعرفة المستوى.

     قال البخاري : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ . وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ وَرَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ وَفَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ الْقُرْآنَ .    

     و قال البخاري أيضا : حَدَّثَنَا مُوسَى عَنْ أَبِي عَوَانَةَ حَدَّثَنَا فِرَاسٌ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِيِنَ قَالَتْ : إِنَّا كُنَّا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ جَمِيعًا لَمْ تُغَادَرْ مِنَّا وَاحِدَةٌ ، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَام تَمْشِي ، لَا وَاللَّهِ مَا تَخْفَى مِشْيَتُهَا مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ ، قَالَ : مَرْحَبًا بِابْنَتِي . ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ، ثُمَّ سَارَّهَا فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا . فَلَمَّا رَأَى حُزْنَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ فَإِذَا هِيَ تَضْحَكُ . فَقُلْتُ لَهَا أَنَا : مِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ خَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسِّرِّ مِنْ بَيْنِنَا ثُمَّ أَنْتِ تَبْكِينَ . فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهَا عَمَّا سَارَّكِ .  قَالَتْ : مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِرَّهُ .

    فَلَمَّا تُوُفِّيَ قُلْتُ لَهَا : عَزَمْتُ عَلَيْكِ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنْ الْحَقِّ لَمَّا أَخْبَرْتِنِي ، قَالَتْ : أَمَّا الْآنَ فَنَعَمْ ، فَأَخْبَرَتْنِي قَالَتْ : أَمَّا حِينَ سَارَّنِي فِي الْأَمْرِ الْأَوَّلِ فَإِنَّهُ أَخْبَرَنِي أَنَّ (جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً ، وَإِنَّهُ قَدْ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَلَا أَرَى الْأَجَلَ إِلَّا قَدْ اقْتَرَبَ ، فَاتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي فَإِنِّي نِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ) ، قَالَتْ فَبَكَيْتُ بُكَائِي الَّذِي رَأَيْتِ ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ قَالَ : ( يَا فَاطِمَةُ أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ) . وهكذا رواه مسلم أيضاً إلا أن شيخه هو أبو كامل الجحدري .

     قال الحافظ في (الفتح) : قُلْت : وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ اِبْتِدَاء نُزُول الْقُرْآن كَانَ فِي شَهْر رَمَضَان ؛ لِأَنَّ نُزُوله إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا جُمْلَة وَاحِدَة كَانَ فِي رَمَضَان كَمَا ثَبَتَ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس ، فَكَانَ جِبْرِيل يَتَعَاهَدهُ فِي كُلّ سَنَة فَيُعَارِضهُ بِمَا نَزَلَ عَلَيْهِ مِنْ رَمَضَان إِلَى رَمَضَان ، فَلَمَّا كَانَ الْعَام الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ عَارَضَهُ بِهِ مَرَّتَيْنِ .

     العلم يثمرالعمل والخشية :

     والعلم هو التحصيل والعمل المورِث الخشية ، فأما التحصيل فظاهر من قوله تـعـالـى : (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ، فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) القيامة . و من قوله سبحانه : (سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى، إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ) الأعلى . وكذا من الأخذ بالأسباب وهي القراءة والمدارسة ، وهي والمعارضة مفاعَلة فيدرُس كلٌّ منهما ويعرِض كلٌّ منهما .

     وأما العمل المورِث الخشية فظاهر من أن خلق النبي صلى الله عليه وسلم كان القرآن ومن أنه كان أجود ما يكون حين يدارسه جبريل . وهذا هو العلْم الصحيح ، قال تعالى : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) فاطر .

     الإنفاق على العلم :

     ولا شك أن طلب العلم يحتاج إلى نفقات فلذلك لا بد أن يقوم المجتمع بذلك بصورة فردية و جماعية قال تعالى: (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) التوبة . والمنفِق دالٌّ على الخير فله مثل أجر فاعله كما في الحديث الصحيح ومنه ما عند مسلم ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله) .

     و الصورة الفردية إنفاق الطالب على نفسه أو إنفاق قريبه عليه وهو من أسباب الرزق إضافة إلى الأجر قال صلى الله عليه وسلم : (وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ)  متفق عليه . وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ

كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ ) أخرجه الترمذي        وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ و الحاكم و الروياني و ابن عدي في (الكامل) و ابن عبد البر في (جامع بيان العلم) و الضياء المقدسي في ( المختارة) . وقال الألباني صحيح .

    والإنفاق في العلم  أثره الشامل صدقة جارية ، و علم يُنتَفع به ، وو لد أو طالب يدعو .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ ، إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ) رواه الجماعة إلا البخاري وابن ماجه .

     محاربة العلم والعلماء :

     من أول يوم حارب إبليس العلم فلم يسجد لآدم ، وهكذا شياطين الإنس والجن ، فالعلم الشرعي نور وعمل وخشية ووراثة للنبوة ، ولذلك يحرص شياطين الإنس والجن على التشويه والحرب والوصم بالإرهاب ومنْع الإنفاق  ، قال تعالى حكاية عن المنافقين : ( هم الذين يقولون لا تُنْفِقُوا على مَن عِنْدَ رسولِ اللهِ حتى ينفضُّوا) المنافقون . وقال تعالى : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ، وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) الأنعام .

     إضافةً إلى أن من طبيعة آخر الزمان قلة العلماء، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ :سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ) متفق عليه , وهذا معناه مضاعفة الجهود والخطط والإنفاق لنشر العلم الذي يعني الحياة السعيدة في الدارين ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ) الأنفال .  وما انتشر الفساد والظلام والبدع والمبتدعة والفوضى الخلاقة إلا بسبب الجهل . 

     وقد سعَى الأعداء لإلغاء المعاهد الشرعية من اليمن ، لأنها كانت على منهج الأئمة المجدّدين الوزير والأمير والشوكاني ، وهم أئمة في العالم الإسلامي كله فضلاً عن اليمن ، ومنهجهم يجمع و لا يفرّق ، ولذلك كان أهل اليمن من أقصاه إلى أقصاه بعيدين عن الصراعات ، فلما ألغيت المعاهد برزت البدع والصراعات ودعوات الانفصال في الجنوب و في شمال الشمال .

    وتأسست جامعة الإيمان لمحاولة تدارُكِ الأمر وسدِّ شيء من فراغ المعاهد وانْتَهَجَتْ مَنْهَج الأئمة المجددين المذكورين ، ومهما تآمر المتآمرون فإن الله غالبٌ على أمره و حافظٌ دينه ، قال تعالى : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) الصف .

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©