الغشاشون و ذوُو الوجهين

خطبة جمعة في مسجد الإصلاح في 18 رجب 1430هـ  الموافق10 يوليو 2009م

 

     *من الغِشِّ الغِشُّ في التجارة وفي اللحوم والأسماك بأنواع الغش والتغير فيه في محلات البيع و المطاعم ، ومن ذلك إهلاك الثروة ففيه غش للأمة . و من ذلك استعمال المبيدات بدون ضوابط .

     *و الغش أيضا في التحاور والسياسة و القضاء والامتحانات و التصحيح و حتى في الشَّعر .

     *عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال : (ما هذا يا صاحب الطعام ؟ ) قال : أصابته السماء يا رسول الله   قال : (أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس ؟ من غش فليس مني) رواه مسلم .1

( صبرة طعام ) قال الأزهري : الصبرة الكومة المجموعة من الطعام سميت صبرة لإفراغ بعضها على بعض .

     * عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تباع الثمرة حتى تُشْقَح . فقيل : ما تشقح ؟ قال : تحمارُّ وتصفارُّ ويؤكل منه  متفق عليه و في رواية عند مسلم : حتى يطيب .1

    *عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشد له كراهية  ،وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه)            متفق عليه.1 

     * عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحب الحديث إليّ أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما السبي وإما المال) . وعن محمد بن زيد أن ناسا قالوا لجده عبد الله بن عمر رضي الله عنهم: إننا ندخل على سلطاننا فنقول بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عنده فقال: كنا نعد هذا نفاقا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري وأحمد .1

     *جاء أبـو بكر الصديق بأبيه أبي قحافة يوم فتح مكة يحمله حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فـرأى الـرسول صـلى الله عـلـيـه وسلم رأسه كأنه الثَّغامة بياضا فقال : (غيِّروا هذا الشيب  وجنِّبوه السواد) أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد عن جابر . وعن ابن عباس قال : قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : ( يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يَريحون رائحة الجنة) . أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد والطبراني في " الكبير " بسند صـحـيـح كـما ذكر الألباني وقال : قال الحافظ في ( الفتح ) :  وصححه ابن حبان وإسناده قوي إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه وعلى تقدير ترجيح وقفه فمثله لا يقال بالرأي .1

     *عن سعيد بن المسيب قال : قدم معاوية المدينة فخطبنا وأخرج كُبَّة من شعر فقال ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلَغه فسماه الزور . خ م ن حم حب يع .1

    * (و لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) الأعراف .

    

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©