بعض أنواع المقاطعة للمسيئين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم:     

      محاضرة في مسجد الحرمين في 1ربيع الأول1429هـ 8مارس2008م

 

     *مقاطعة الأفكار والمبادئ والمصطلحــــــات ( لا تقولوا راعـــنا) البقرة .  (وقولوا قولًا سديدا) الأحزاب. (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) الفاتحة. لأن استيرادنا لأفكارهم ومبادئهم ومصطلحاتهم لايتفق مع عقائدنا وأخلاقنا ومبادئنا فكل إناء بالذي فيه ينضح ( أمّا ما ذكرْتَ من آنية أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها و إن لم تجدوا غيرها فاغســـلوها و كلوا فيها...) حم ق هـ  عن أبي ثعلبة. فإذا كان ذلك بآنيتهم فكيف بعقائدهم ؟ وهذا الاستيراد يُغريهم برقّة ديننا وضعْف غَيْرتنا و هُلَامِيّة تَمَسُّكنا ، فيتجرّأون بالإســــــــــاءة إلى نبينا عليه الصلاة والسلام  وبالتكرار.    والعقلاء يستـــــــــــوردون البضائع والمصنوعات والثمار لا العقائد والأفكار . ...نحن أغنيــــــــــاء نصدّر ولا نستــــــــــورد ( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء) النحل. ( أدْعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) يوسف.  ..كيف سنجِد منهم هداية وقد ضلوا ؟.. عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أتاه عمر فقال إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها ؟ فقال : " أمتهوِّكون أنتم كما تهوَّكت اليهود والنصارى ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيًّا ما وسِعَه إلا اتّباعي " . رواه أحمد والبيهقي ,وفي بعض الألفاظ (لن يهدوكم وقد ضلوا) . قال الألباني في تعليقه على (المشكاة) إن الحديث حسن ... ينسخ الإسلام الكتب السماوية المنزلة السابقة فلا يجوز العمل بها ولا أن يأخذ منها المسلمون .. فهل يجوز لبعض المسلمين بعد ذلك أن يأخذوا الأفكار الوضعية الأرضية ويستوردوها ويأخذوا بها ؟! وهل يجوز أن يسمحوا بوجود مراكز وملحقيات ومنظمات ومعاهد وبعثات ومؤسسات ثقافية وإعلامية وفكرية واجتماعية وتبشيرية لغير المسلمين للنشاط في هذه المجالات و نحوها في صفوف المسلمين ؟!!!.

     *من المبادئ والمصطلحات والعقائد المستوردة المغرية لهـــــــــم بالإساءة : الديمقراطيـــــة ( حُكْم و تشريع الأغلبية كيفما كانت ولو في مثل إباحة الربا والإعلام المنحرف والسياحة المختلّة، وليس الشورى) .. المجتمع المدني(لا الديني) .. الرأي والرأي الآخر ( ولوكان الرأي الآخر ردّة) .. حقوق الإنسان والمساواة ( المسلم مثْل الكافر والمتديّن مثْل الفاسق) .. حقوق المرأة( في إهمال مملكة البيت ،  في الاختلاط ، في التبرج، في الإعلام الّلا مُلْتَزِم  ، في العمل الّلا مُنْضَبِط : عاملة إغراء، مضيفة في الطائرة ، فاتنة في الفندق ، غانية في السكرتارية ، مسؤولة مستَملَحة قد تُستَدْرَج  وتنصاع ولا تُرهَب أو تُطاع )    .. الحريات ( في أن يعمل الشخص مايعمل بلا تقيُّد بالدين) ..  التقدم والحضارة والتمدُّن(بمعنى الأخذ بالعادات الغربية وليس إتقان الصناعة والزراعة والأنظمة النافعة) .. التخلُّف ( التمسُّك بالقيَم) .. القانون والنظام( القوانين المستوردة وإن خالفت الشريعة) ..  العولمة( الأَمْرَكَة) .. القرية الواحدة (التواصل كيفما كان ولو كان فيما يضُرّ).. كيف ننتظر من مبادئهم خيرا وهي إنما تترشّح من عقائدهم الباطلة (أولئك هم شر البريّة) البينة .

     *المقاطعة الدبلوماسية والتجارية.. قال ثمامة بن أثال كما في الحديث المتفق عليه : (ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبَّة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم)...  لا تكفي الفتوى بالمقاطعة ، بل لا بد من أن تقطع الدول في بلاد المسلمين العلاقات  مع المسيئين بمنْع الاستثمارات لديهم وقطْع النفط عنهم ومنع الاستيراد منهم و إيقاف التعامل التجاري معهم وإبعاد السفراء...  فهذا أقل ما يجب ، ولا بد من الضغط على الحكام بالرأي العام ، وتذكيرهم بأنهم لو أسيء إليهم يفعلون مثل ذلك فكيف بالإساءة إلى إمام الأنبياء عليهم جميعا الصلاة والسلام؟

     *الدعوة إلى قانون يُجرّم الإساءة إلى الأديان مناورةٌ غير شرعـــية ومغالطة .. فالأديان فيها ضلالات ( أسماءٌ سمّيتموها ..) النجم . ( تكاد السماوات يتفطّرن منه وتنشق الأرض وتخرُّ الجبال هَدًّا ، أنْ دَعوا للرحمن ولَدًا) مريم. وجميع المقدســــــات المشروعة إنما هي في الإسلام كالأنبياء والكتب المنَزَّلة ، فيكفي أن نذود عن إسلامنا ونضغط بضرورة احترامه ، ونحن أعظم وأقوى من اليهود الذين فرضوا على العالم الإيمان بالمحرقة الهتلرية لهم (المزعومة) واحترامها، والتقنين بمعاقبة من ينكرها أو يُشَكِّكُ فيها !.

 

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©