الدعاة الجدُدالعصرانيون :      

 ( انظر كتاب (المنهجية) للمُحاضر كمرجع)                                 

محاضرة في مركز خديجة في13 شعبان1429هـ 14أغسطس2008م

(يرجى قراءة الموضوع بأكمله بتجرُّدٍ وتدقيق من أجل الخروج بنتيجة دقيقة متوازنة)

     أهدافهم :

    *تبنِّي فقه جديد بعضه ملفّق من الزلّات والشذوذات ، وفتح أبواب الاجتهاد والإجماع بدون ضوابط .

    *الاحتجاج بسنة الاختلاف على الأخذ بالزلات ، والتشكيك في بعض الأحيــــان في القطعيات .       

      * إشاعة التديُّن المُنْفَلِت ، الذي ليس فيه مَكارِهُ ولا مشقَّات و اعتناق الـمُـرُونــة السائبة على حساب الالتزام ، من أجل مدّ الجسور مع العصاة والمبتدعــة والعلمانيــين والكافرين.

      * مُسايَرة الأفكار المستوردة كالديمقراطية وحقوق الإنسان  ، وحوار الأديان ، وحقوق المرأة ، والمساواة بلا ضوابط ، و المناداة بالمجتمع المدني (الذي لا يهتم كثيرًا بالدين) ،والتعايش السلمي والسلام (الذي يكاد يُلغِي الجهاد)  .

      *الاستحواذ على المرجعية ، والتصدُّر ، ومقاومة مرجعية العلماء .

      *احتواء الصحوة الإسلامية ، وأخذ جهود الآخرين .       

     برامجهم ووسائلهم :

     *إنشاءالمعاهد كمعهد الفكر الإسلامي في أمريكا، والجامعات كالجامعـــة الإسلامية في ماليزيا والمؤسسات ووسائل النشر والإعلام  ومحاولة السيطرة على ما يُنشِــئُه غيرهم.

     *ومحاولة السيطرة على الـدول كما في السودان و ماليزيا و العراق و تركيا .

     *ومحاولة السيطرة على التنظيمات كتنظيم الإخوان في بلدان عديدة ، و تنظيم العدالة والتنمية في تركيــا، وبعـض تنظيــمات الحركات الأخـرى في ماليزيا وإندونيسيا والهنـد والباكستان وغيرها  .

     *ومحاولة السيطـرة على بعض وسائل الإعلام الهامة  مثل قناة الجزيرة التي هي منبرٌ عالميٌّ للعلْمنة والانحراف .. وقد انخرط فيها بعض شخصياتهم بحجة خــدمة الإسلام!.. ويكفي أن هذه القناة تستقطب أكثر النساء فتنة ، والرسول عليه الصــلاة والسلام يقول: (ماتركت بعدي فتنة أضرَّ على الرجال من النساء) ، وأنها تجعل الإسلام في برامجها وكأنه رأيٌ آخر !.. وهو دين الله الذي لايأتيـه الباطـــل من بين يديـــه ولا من خلفـه ، ومرجعيَّتهـا في كل الأحوال والحوارات هي الديمقراطية .. وهي التي روّجت لِأفكــار ومحاضرات الترابي وأمثاله بالدرجة الأولى على مستوى العالم .. وقد غزَتْ بيوت الصالحين بِمَن فيهم السلفيون ، وأصبح بعضهم معجبًا بها يتعايش مع أطروحاتها!! ..

     *ونَشِــط العصرانيون كذلك حتى تسلَّل بعضهم إلى بعض المؤسسات السلفية عبْر بعض السلفيين مثل جمال سلطان في برنامجه (فصول) في قناة المجد الذي استضاف فيه مثل محمد عمارة وغيره ، وكما في برنامج (أسرة واحدة) الذي استضاف أصنافًا من الناس ومنهم بعض هؤلاء .. وبعض هؤلاء صاروا من المفتين وأصحاب صفحات امتياز ، في مثل موقع (الإسلام اليوم) .. وبعضهم صاروا من الكتّاب في مثل (مجلة البيان).

      *التواصل مع الدول الأجنبية وسفاراتها ومنظماتها ، ومع المنحرفين والعلمانيين . والقيام برحلات من أجل التمويل والتعاون الفكري والثقافي ، ومن أجـل مشاريـع مشتركة .. كما تفعل ذلك عندنـا منظمة يشرف عليها أحد خطباء المساجد ، وتُشرِف بانتظام على دورات طويلة للخطباء بعضها لمدة سنة كاملة بالتعاون مع السفارة الأمريكية ! .. وتَنصَح مؤسسات البحث الغربية مثل مؤسسة (راند) الأمريكية بالتعاون مع هؤلاء العصرانيين وتصِفهم بالمسلمين المعتدلين .

     * الحرص على نشر الفكر أكثر من الحرص على التنظيم ، من أجل الاستفادة من جهود الآخرين واختراقهم ، وإيجاد مدارس لهم وجيوب في التنظيمات المختلفة .

    *استغلال العلماء المنفتحين المتساهلين في الفتوى كالشيخ القرضاوي في إصدار بعض الفتاوى التي تخدمهم  في العلاقة المفتوحة مع الكفار ، مثل تجويز قتال المسلم مع الجيش الكافر ضد المسلمين ، وتجويز بقاء المسلمة تحت الكافر ، والقول بشرعية الديمقراطية ، وولاية المرأة وغيرها من قضايا المرأة والسياسة والاقتصاد .

     *وتلميع بعض العلماء المنحرفين  ، مثل طه العلواني ، و قطب سانو ، و محمد عمارة ، ومحمد سليم العوَّا  ، ومحمد الشنقيطي المدافع عن الترابي و عن أقواله دون هوادة ، وبعض علماء السلاطين مثل مفتي مصر علي جمعة ، وبعض العلماء الشباب الحريصين على التصدّر والظهور  . 

     *وتصديرهم بعض الكتَّــاب والصحفيين  والسياسيين كمرجعيات بدل العلماء ، مثل أنور إبراهيم (نائب رئيس وزراء ماليزيا سابقا، رئيس الحزب الإسلامي هناك) ورجب أردوغان (رئيس وزراء تركيا ، رئيس حزب العدالة والتنمية)   و فهمي هويدي وحسن حنفي وعبد الحميد أبو سليمان  ولؤي صافي وحسين أحمد أمين ...

     * دعم العلمانيين لهم واستشهادهم بأقوالهم ، وكأنهم مُجدِّدون.. كمثل استشهادات محمد عبد الملك المتوكل بمقولاتهم في كتابٍ له عن الإسلام وحقوق الإنسان ، وكاستشهادات حمود العَوْدي المحكوم عليه بالردّة من محكمة جنوب صنعاء  في بعض كتبه ،  واستشهادات بعض الكتّاب الاشتراكيين  في كتاباتهم ، وارتياح الغربيين لهم ،ولذلك سكتوا عن إنشاء معهدهم في أمريكا.

     مُنـزلَقاتهم :

     * التلميح بعدم التفريق بين أتباع الأديان الثلاثة (الإبراهيمية بزعْمهم) مع أن الله يقول : (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما ، وما كان من المشركين)النساء ،والدعوة لميثاقٍ بينهم ، كما يُفهَم ذلك من بعض أطروحات الترابي الذي يسمِّي مع بعض تلاميذه (مثل حسن مكي السوداني) أتباع الديانات الثلاث بالمؤمنين .

     *وكما يُفهم من إسماعيل الفاروقي مؤسِّس معهد الفــكر الإسلامي الذي يجيز لغير المسلمين الدعوة لأديانهم في ديار المسلمين من باب السماح لهم بالمثل كما يسمحون لنا في ديارهم  .

      *وكما يُفهَم من الغنُّوشي رئيس الحركة الإسلامية في تونس عندما يقـــول : سقطت شرعية الفتح ، وبقيت شرعية المواطنة .. بمعنى أن المواطنين سواسية في استحــقاق الحكم ولو لم يكونوا مسلمين  .

     *وكما يُفهَم من العوَّا أمين عام اتحاد علماء المسلمين الذي يجيز ولاية غير المسلمــين على المسلمين بما في ذلك تولِّي رئاسة الدولة .

      *ادعاء أن الدين يحتاج إلى التجديد .. ليس بالمعنى الشرعي ، وإنما ـ كما يظهر ـ أنه بمعنى التطوير بالإضافة والتعديل.. كما في الأديان الأخرى ..

     *في العقيدة مثلًا باستحداث علمِ كلامٍ جديد يتناسب مع العصر كما قال الترابي ..

     *وفي أصول الفقه بالاستفادة من المنطق الإغريقي الذي تطوَّر الآن كما يزعم الترابي ، و باستحداث مصادر جديدة للتشريع كعلم الاجتماع ..

     *وفي علم مصطلح الحديث باستحداث قواعد جديدة مأخوذة من الغرب على حد قول الترابي ، مع أن أمة الإسلام متميّزة بهذا العلم كما يشهد الغربيون أنفسهم . . وبِرَدّ كثير من الأحاديث بالجملة كما يفعل الترابي وأمثاله ..

     *و في القرآن بما يُشبِه تحريف معاني نصوص القرآن  ،كما في قوله تعالى: (فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر) الكهف ،  عندما استدلّ الترابي بها على حرية الارتداد .

      *إضعاف المقام العظيم للنبوة في بعض النفوس برَدِّ الأحاديث كما سبق ، وقول الترابي بأنه أعـلم من رسـول الله ، وتعليل ذلك بأنه في أمور الدنيا كاللغات ونحوها ـ والتي لا يمكن مقارنتها بعلوم الوحي كما هو معلوم ـ مع أن تعزير النبي وتوقيره من أسس العقيدة ، قال تعالى عن نبيّه: (فالذين آمنوا به وعزَّروه ونصروه واتبعوا النور الذي أُنزِل معه أولئك هم المفلحون) الأعراف . 

     *والتشكيك في المقام الرفيع للصحابة الذين اختارهم الله لتأييد نبيه ونُصرته ، وحمْل دينه والجهاد في سبيله ، وأمَرَ سبحانه كل الأجيال باتّباعهم فقال: (والذين اتبعوهم بإحسان) التوبة ، ومن تشكيكات الترابي قوله بأنه يُقبَل من الصحابي الحديث الذي ليس له في روايته مصلحة  .

   *والسخرية من العلماءورثة الأنبياء تبَعًا لمنهجية إضعاف مقام النبوة في بعض النفوس ، والتشكيك في الصحابة ، مما يؤدّي في النهاية إلى زعزعة الدين نفسه عند بعض الناس ، والزعْم بأن العلماء يريدون أن يتقدّسوا على الناس كما يقول الترابي ، مع أن الله يقول: (يرفعِ اللهُ الذين آمنوا منكم والذين أُوتوا العلم درجات) المجادلة .  

     *والسخرية من التاريخ الإسلامي ، وتصويره أنه مظلم  ، وأنه صراعات ، وأنه يكرّس الاستبداد !.. وتجاهل الحضارة العظيمة التي أقامها الإسلام على مدى القرون ،  و التي تشهد بها جميع الأمم ، ومنها أمم الغرب ،والتي تعترف أنها إنما تعلَّمتْ من المسلمين .. 

     *واتهام العلماء  ـ إلى حد قد يُفهَم منه اتهام الدين نفسه ـ أنهم لم يعملوا على إيجادحلولٍ لكثير من القضايا ، ولاسيما في هذا العصر .. مع أن الإسلام ليس مسؤولًا عن أزمَات صنعتْها العلمانية وصنعها الحكام أتباع الغرب عندما حكَموا ! .. وعندما يحكم الإسلام  ـ كما حكَم من قبل ـ  سوف تختفي الأزمات إن شاء الله ، وسوف يملأ الأرض عدْلًا كما مُلئتْ جورًا .. والله يقول: (ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء) النحل .

     *تشجيع البدع ،بحجة تشجيع حرية الرأي ، وكراهية منهج أهل السنة والجماعة الذي يركز على الالتزام ومرجعية الوحي ، والإشادة بالعقل المتحرّر من ذلك ، والإشادة بالفِرَق التي كثيرًا ماتردُّ النصوص كالمعتـزلة والروافض ، والوقوف على الحياد غالبًا في التعامل مع الفرق الأكثر ضلالًا كالباطنية ، واللامبالاة بإصلاح النفوس وتزكيتها وخشية الله ، والاكتفاء بشكلية العبادة .. والتنكُّر للسمْت الشرعي الإسلامي .

      *الإعجاب بالغرْب ، وما يأتي منه ، والكلام على طرائق حياتهم وكأنها المثل الأعلى ، والتعبير عنهم بالدول المتقدمة ، والمدنية الحديثة ، والعالم المتحضر ، والأخذ عنهم في كثير من جوانب الحياة ، (لتتبعُنَّ سنن من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ! قالوا يارسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟) متفق عليه . وقد انطلى بعض هذا على كثير من الدعاة فأصبح يتقبله ويردّده ، مع أن الله يصف الكافرين بأنهم أسوأ من الأنعام ، ويكفي أنهم يمثِّلون ذلك في سفول أخلاقهم ، وتهارُجهم تهارُج الحمير ، وفي نجاسة عقائدهـــم ، قال تعالى: (إنما المشركون نجَس) التوبة ، و في الجملة يقول سبحانه : (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيهاأولئك هم شر البرية) البينة.

      * وصْف المسلمين بالتخلّف والقصور والذيليّة ، والنقد الشديد للأمة عمومًــا ، وللمتديّنين المتمسّكين خصوصًا.مع أن يقول : (كنتم خير أمة أخرجت للناس) آل عمران ، ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتواتر: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لايضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك) متفق عليه ، ويقول عليه الصلاة والسلام : (من قال هلَك الناس فهو أهلكهم ) رواه مسلم  .. وأفضلية الأمة بعقيدتها وعبادتها وأخلاقها وقِيَمِها ....وليس بالشكليات ، وحصول بعض الخلَل عند الأمة في هذا العصر في بعض الماديّات ، إنما هو أمر طارئ سوف تتجاوزه الأمة ، وأعمار الأمم لاتقاس بالسنوات وإنما تُقاس بالقرون ، وأمة الإسلام قد تَمرَض ولكنها لا تموت .

     * فتح باب الاجتهاد والإجماع والتصويت بالأغلبية للعوامّ في قضايا الشرع ، وقد يخلِطون معهم بعض العلماء المتساهلين  كما يرى ذلك الترابي وسانو وغيرهما .. و كما يراه السويدان كما هو ظاهر في قناته الفضائية ..وقد صوّت مرّة على حدّ الردّة!! ..

     *وكما هو حاصـــل في التقنين في البرلمانات في ديار المسلمين ، وبعضهم يزعم جواز ذلك في صياغة الدساتير التي توصَف أنها إسلامية ، وكذلك القوانين الناتجة عمَّا يُسَمَّى بتقنين أحكام الشريعة الإسلامية ..

     *وكما يجري في البرامج والمقابلات واللقاءات في وسائل الإعلام المختلفة ، مع أن منطــق التخصُّص يمنع مشاركة غير العلماء في قضايا الشرع .. تما مًا كما في القضايا الطبية لا يصوِّت فيها إلا الأطباء ولا تتم المقابلات والبرامج والاستشارات بخصوصها إلا معهم دون خلْط غيرهم .. والقضايا الُّلغوية لا يقرِّر فيها إلا اللغويون .. والقضايا الهندسية من اختصاص المهندسين دون سواهم  .. وقضايا الرياضيات والفيزياء والكيمياء والكهرباء والكمبيوتر والملاحة ...إلخ ، كل ذلك لايتدخل فيه من لم يكن صاحب علم متخصّص ، قال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، إنما يتذكَّر أولو الألباب) الرعد .

      *التعدي على قضايا معلومة من الدين بالضرورة مثل إنكار حدّ الرجم الذي يُمثّل حصْنًا للأخلاق ، وحدّ الردّة الذي يمثل حصْنًا للدين.

      * التجرؤ على قضايا هي محل إجماع أوشبه إجماع عند أهل السنة ، مثل تجويز تزويج المسلمة بالكتابي ، ومثل مساواة المرأة بالرجل فيما استطاعوا : في الولاية والقضاء و الشهادة والدية والدراسة ووسائل الإعلام  ، ومثل اختلاط النساء بالرجال ، والتبرُّج العملي ، وعدم غض البصر ، ومصافحة الأجنبيات ، وتجوبز التمثيل للنساء، وإباحة الغناء مطلقا ، والفنون التشكيلية ومنها الرسم وصنع التماثيل...  إلخ .

      *الترويج للنماذج المؤسسية البدعية والمنحرفةكنماذج حزب الله ودولة إيران و دولة تركيا .

       *الترويج للتعايش مع الباطل كما في بعض أطروحات ومواقف عمرو خالــد من الحجاب وتجويزه للفضائيات نقل المتبرِّجات في محاضراته ، و موقفه من الأمريكان في زيارته لهم وقول كيسنجر له: إنه جاء برسالة جديدة ، وموقفه من الدنماركيين في زيارته لهم كما هو معروف ، وكما يؤكّد كل ذلك أستاذه وجدي غنيم وأخبرني به ، والترويج لبرنامجه (صُنَّاع الحياة)، الذي هو نوع من التعايش .

      *الرضا الدولي عنهم ، وسكوت الدول في بلاد المسلمين عنهم ، بل وتشجيعهم  .

     الموقف منهم:

     *بيان حقيقتهم و بيان الحكم الشرعي فيهم ، وأنهم في الجملة مبتدعة جهال (اتخذ الناس رؤوسًا جُهَّالًا) متفق عليه . وأنهم مابين :  زنديق ضال ، أومصلحيّ يحب الإسلام ويعمل له بتمسُّكٍ ضعيف ، كما يعمل ليُرضِيَ تحالف الكافرين ، من أجل مكانة أو حطام دنيويٍّ يسعى لنيله  ، أو جاهلٍ  قد يكون حسَن النية يريد بِـزعْمه أن يتبنَّى التخفيف والتيسير والتوفيق والتقريب ، وخدمة الإسلام (بالانحراف والانفلات) .. ومن كان حسَن النية فإنه عندما تقام عليه الحجة فالمفروض أن يتراجع ويتوب  .

     *نشر العلم الشرعي ، والتركيز على منهج أهل السنة والجماعة ، والردّ على شبهاتهم      *العمل على فكّ الارتباط بينهم وبين الحماعات والعلماء والدعاة والشخصيات الإسلامية ما أمكن ، لأنهم يتكثَّرون بهم ، والعمل على تبيين حقيقتهم لهؤلاء .. وليـس من الإنصاف مساواة الترابي مثلًا بالقرضاوي ، وقد ردّ عليه وعلى عمرو خالد  ،  أو اتهام أي جماعة تعمل في الجملة للإسلام وفيها تيارات ، أنها بأكملها عصرانية صِرْفة ، إذا كان فيها وفيها .. وفي الأمة خير كثير .  وبعض هؤلاء يؤيّد الله به الدين ويُخفِّف به الشر كالرئيس السوداني الذي انشق عن الترابي ، وإن كانت بعض آثار مدرسة الترابي لا تزال موجودة لديه ، لكن فيه خيرًا كثيرًا يستفيد منه السودانيون ، ولاسيما الصالحون  وهو يتحسَّن  ، ودولته هي الدولة الوحيدة في بلاد المسلمين التي قطعت العلاقات مع الدانمارك . وكذلك حزب العدالة في تركيا رغم سلبياته ،فإن حكْمه لتركيا أفضل من أيِّ حزب آخر يمكن حاليًّا أن يَحكم ، وتحقّقت للأتراك في ظله بعض المصالح الدنيوية والدينية ، وكذلك منشورات معهد الفكر الإسلامي في بعضها خير كثير ، وقناة الجزيرة رغم ما فيها هي أول القنوات في نشر أخبار المجاهدين  ..

     *ومَن كان من هؤلاء في طريقه للتوبة ،فيُحكَم له بالصلاح على قدْر اقترابه من الحق ، ومن كان غير ذلك فإن الله يؤيّد هذا الدين بالرجل الفاجر كما في الحديث المتفق عليه ، والمعتصم العباسي الذي نصر الاعتزال ونكّل بأهل السنة .. أخْمَد الله به شرَّ بابك الخرَّمي المجوسي ، وكسَر به غطرسة ملك الروم وفتَح عمّوريّة . والدنيا ابتلاء  ، ومن الابتلاء اختلاط الخير بالشر ، وتكليف المسلم أن يميّز بينهما ، وأن يكون قوَّامًا بالقسط .

     *نشر انحرافاتهم مع أسمائهم للتحذير منهم على أوسع نطاق، لأنهم أصبحوا مبتدعة مُسْتَعْلِنين دعاةً إلى البدعة ،والردّ علي بِدعهم بأسلوب موضوعي ، ودعوتهم إلى التوبـــة وترغيبهم فيها، وتشجيعهم عليها ، وتبيين خطورة إصرارهم على البدعة .

     * جمع فتاوى من العلماء الموثوقين ، فيها بيان حكم الله فيهم وفيما يقولون .

     *حرمانهم من منابر أهل السنة والجماعة منعًا للتلبيس ، ومنْعًا لافتتانهم والفتنة بهم ، فلا يَكتب ولا يَتصدّر في هذه المنابر إلا مَن هو معروف بالعلم والعدالة ، يقول ابن سيرين كما في مقدمة (صحيح مسلم) : (إن هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم) .

     المَراجع:

    *كتب القوم ومجلاتهم ومنها المجلة المحلية المتخمة بالمقابلات معهم ،ولَدَيَّ نُسَخُها ، وكذلك المعرفة الشخصية ببعضهم ،وما ينشر عنهم في وسائل الإعلام والكتب، وما يتواتر ويُصِرُّون عليه ولا ينكرونه  ، ويعرفه سائر المتابعين والمطَّلعين . وانظر كتاب (منهجية ثلاثة من علماء العصر والمنهجية العصرانية المخالفة ) للمُحاضِر ،والكتاب موجود في هذا الموقع .

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©