لسماع
الندوة اضغط على الرابط التالي:
www.ssadek.com/ndwat/wfak.mp3
*الواقع الدولي من حيث الوفاق
وإدراك أعدائنا لأهمية الوفاق كالاتحاد
الأوروبي وغيره . (المقطري) . 10دقائق
*التمزق والشقاق العربي والإسلامي
(الحميقاني) 10 دقائق
*واقع الأحزاب والجماعات
(الصادق) . 10 دقائق:
ـ الأحزاب يغلب عليها الجانب السياسي
والحرص على السلطة ، ولا تهتم بالدين غالبا
وما يتعلق به كالاهتمام باالصلاة والعبادات
والأخلاق والمساجــد والحلقات والدعوة والنهي
عن المنكرات . والنزاعات بينها على أشدها
لأنها متنافسة ، لاسيما مع الحزب الحاكم منها
، وقد يصدق عليها ( ...كل حزب بما لديهم
فرِحون) الروم ، وهذا وإن كان وصفًا للكافرين
، إلا أنه ينطبق على الأحزاب في ديار المسلمين
لأن كل الأحزاب عندنا وعند الكافرين آخذة
بمبدأ واحد هو الديمقراطية في داخلها غالبًا
وفي الساحة ، فكل شيء مرجعه الأغلبية والتصويت
للعوامّ ولغير الملتزمــين بالديـن ماداموا
مواطنين (لتتبعن سنن من كان قبلكم) متفق عليه
. وإن تحالفت بعــض الأحزاب فإنما هو تكتيك
مرحلي ، ليس فيه صدْق ، ولذلك فإن طبيعتها
التفكك والصراع ، والواقع شاهد .
ـ والجماعات على العكس من ذلك يغلب عليها
الاهتمام بالدين ،والنزاعات بينها في الغالب
مادامت على منهج أهل السنة هو بسبب الاجتهادات
،وبسبب تعدُّد القيادات ( مثل تعدّد ملكات
النحل الذي يُلحِق الضرَر بوَحدة النحل) ، و
كذلك بسبب التنافس على ساحات العمل والنفوذ ،
وبعض هذه الجماعات تسعى للسلطة ويكون سعيها
للسلطة عاملا من عوامل نزاعها مع الآخرين .
ونادرًا ماتتحالف الجماعات ، لأنها تعلم
هنا أنه لا ينفع إلا التحالف الصادق ، فلذلك
إما أن يحدث تحالف حقيقي وإلا فلا ، وقد ينفرط
الحقيقي كما حصل أخـيرًا في الصومال بين
الإسلاميين ، والأمة في ابتلاء شديد بسب
الخلافات ، قال صلى الله عليه وسلم : (وسألت
ربي ألا يجعل بأسهم بينهم فمنَعَنِيها ) م ،
وقال تعالى : (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة
أتصبرون) الفرقان .
وسبب الخلافات هو البغْي ، تمامًا كما
هو حاصلٌ في أهل الكتاب ، قال تعـالى فيهم : (
وما تفرَّقوا إلا مِن بعد ما جاءهم العلم
بغيًا بينهـم ) الشورى ، ونحـــن في الغالب
نتَّبع سنَنَهم كما في الحديث المتفق عليه .
ولا علاج للخلافات إلا بالتنازل من الطرف
الأَولَى بالحق ، والأكثر حرْصًا عليه ، كما
فعَل الحسن مع معاوية كما في البخاري ، رغم
بغْي معاوية ، قال تعالى: (ادفع بالتي هي
أحسن) حم السجدة .
*الوفاق واجب شرعي
وضرورة واقعية (المقطري) . 10دقائق
*مظاهر رعاية النبي للوفاق
في حياة أصحابه (الحميقاني) . 10دقائق
*الطرق الموصلة للوفاق
(العلم الشرعي ـ الالتزام بفريضة الأخوَّة
وجمع الكلمة الولاء للمؤمنين ـ تجنّب إقصاء
الآخرين ، وادعاء الحق المطلق ... ) .
(الصادق)10دقائق
ـ العلم الشرعي لأنه توعية بالعقائد
والفرائض ، فالرب واحد ، والنبي واحد ،
والكتاب واحد ، والقِبلة واحدة ، والعبادات
واحدة ، والأخلاق واحدة ، والحلال واحد ،
والحرام واحد ، والشريعة في الجملة واحدة ..
فالعلم يجمع على منهج واحد ويوحّد ، وهو مرجع
عند التنازع ، قال تعالى: (فإن تنازعتم في شيء
فردّوه إلى الله والرسول ....) النساء .
ـ وأما الالتزام بفريضة الأخوَّة وجمع
الكلمة فهو التزام بعقيدة الولاء للمؤمنين ،
قال تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين
آمنوا) المائدة ، وشبّه الرسول صلى الله عليه
وسلم المؤمنين بالجسد الواحد كما في الحديث
المتفق عليه ، وقال تعالى: (إنما المؤمنون
إخوة) الحجرات . وأيُّ خلافٍ فعلاجه من أجل
الحفاظ على عقيدة الولاء وفريضة الأُخوَّة هو
التصالح (فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكـم)
الأنفال ، أو التحاكــم (وما اختلفتم فيه من
شيء فحُكْمُه إلى الله) الشورى ، أو
التنـــازل في النهاية (أذلَّـــةٍ على
المؤمنين) المائدة .
ـ وأما تجنُّب إقصاء الآخرين ، فهو
العدْل والإنصاف ، و هواعترافٌ بهم وبحقهم في
الاجتهاد إنْ كانوا من أهله ، وأنه قد يكون
الحق معهم ، وهذه مقدمةٌ مهمة للحوار معهم ،
والمُضِيِّ معهم في طريق الوفاق ، ولا يمكن أن
يفكّر في الاتحاد والوفـــاق مع الآخرين مَن
لا يُقِرُّ لهم بكيان ولا وُجود ، ولا حقٍّ في
الاجتهاد إنْ كانوا من أهل الاجتهاد .
إن اجتهاد طرَفٍ من المؤمنين ـ إن كان
من أهل الاجتهاد ـ صوابٌ يحتمــل الخطأ ،
واجتهاد الطرَف الآخر خطأٌ يحتمل الصواب ، ولا
يخلو طرفٌ من أجرٍ واحدٍ على الأقل ، وذلك في
حال الخطأ كما في الحديث المتفق عليه . و هذا
مؤدَّاه أنــه لايمكن أن يدَّعيَ طرَفٌ احتكار
الصواب ، وأن يعمل على إلغاء وإقصاء الآخــرين
من إخوانه المخالفين له في الاجتهاد .
ولا يدعي الحق المطلق في الاجتهادات من
عنده عقل أوعلم ،وإنما يدّعيـــه من ضعُف عقله
أو ورَعه ، فيُفضِي به للبغي .
*الطرق الموصلة للوفاق
(حسن الظن ، وتلمّس العذر ـ إشاعة ثقافة
التغاضي عن الخطأ ـ التعاون ـ ...) (المقطري)
. 10دقائق
*الطرق الموصلة للوفاق
(الالتفاف حول العلماء ـ محبة الخير لكل مسلم
، ومن كل مسلم) .(الحميقاني) . 10دقائق
*ثمار الوفاق
(الصادق) . 10دقائق
تكون ثمار الوفاق بقدر ما يحصل من الوفاق
.. وبعض الجماعات تكتفي بنسبة قليلة منه فتكون
الثمار قليلة ، والثمار الكاملة إنما تكون مع
الاندماج الكامل ، الذي لايمكن أن تعود
الخلافة الإسلامية إلا به ، ولا يكون إلا في
الجمــاعات التي هي على منهج أهل السنة
والجماعة .. فلا بد من رأسٍ واحدٍ تتنازل له
في النهاية كل الرؤوس ، فالسيارة أو الطائرة
أو السفينة أو الشركة أو الخلافة لا يمكن أن
تنجـح إلا إذا قادها واحد ، وهذا ما سنَّهُ
الحسن رضي الله عنه الخليفة الراشد
القُــدْوَة ، فتنازل لمعاوية ومدَح الرسول
صلى الله عليه وسلّم فِعْله كما عند البخاري .
ومن نتائج وثمار الوفاق :
ـ أداء الواجب (فاتقوا الله وأصلحوا ذات
بينكم ، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين)،
الأنفال .
ـ عودة القوة والريح للمتوافقين (ولا
تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) ، الأنفال. (يد
الله على الجماعة ) . رواه الترمذي عن ابن
عباس وذكر الألباني أنه صحيح .
ـ أنه علَامةٌ على عودة المياه إلى
مجاريها بالتوبة من الذنوب وقبول التوبة (ما
توادَّ اثنان فيفرَّق بينهما إلا بذنب يُحدِثه
أحدهما) أحمد عن ابن عمر وذكر الأرناؤوط أنه
صحيح ، والبخاري في الأدب المفرد عن أنس وذكر
الألباني أنه صحيح .
ـ أنه علَامة على صلاحٍ وحضور فاعلٍ
ٍللدين (ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا
ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكّروا به فأغرينا
بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة )
المائدة .
ـ أنه علامة على نيل محبة الله ورضاه
ونصره وتوفيقه (يحبهم ويحبونه ، أذلةٍ على
المؤمنين أعزّةٍ على الكافرين)، المائدة .
(وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا
ما ألّفت بين قلوبهم) الأنفال . (واذكروا نعمة
الله عليكم إذْ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم
فأصبحتم بنعمته إخوانا ، وكنتم على شفا حفرة
من النار فأنقذكم منها) آل عمران . (ولا
يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ...) هود .
|